مشاكل رائحة الفم الكريهة
يمكن أن تمثّل رائحة الفم الكريهة عقبة حقيقية في تكوين العلاقات الإنسانية في وقتنا الحالي، إذ ينظر إليها في الواقع على أنّها علامة على نقص نظافة الفم وهو أمر لا يحتمله مجتمع اليوم بأيّ شكل من الأشكال.
رائحة الفم الكريهة والتي تسمّى أيضا بنتن النّفَس هي نتيجة النشاط البكتيري المتأثر بعوامل مختلفة والّذي يحوّل بقايا الطعام في الفم إلى مركبات منبعثة كريهة الرائحة. في حقيقة الأمر، تختلف درجة الحرارة ودرجة الحموضة داخل الفم بشكل كبير مع مرور الوقت ووفقا لأنشطة معيّنة ممّا يؤدّي إلى تطوّر ونموّ البكتيريا الموجودة في الفم وبالتالي انتشار المكوّنات الغازية ذات الروائح الكريهة.
ما هي أسباب رائحة الفم الكريهة ؟
تنتج رائحة الفم الكريهة عن عدّة مصادر كالتدخين، التهاب اللثة المتفاقم، غياب أو التنظيف الغير الكافي للأسنان بالفرشاة، تواجد بقايا الطعام، قلّة إفراز اللعاب ووجود التهابات.
كما يمكن أن تكون بعض الأمراض العامة سببا في رائحة الفم الكريهة كمرض السكري، التهاب الحلق والارتجاع المعدي المريئي. في هذه الحالات، يمكن للأطباء الأخصائيين فقط وصف طرق العلاج المناسبة.
يعاني ما لا يقلّ عن نصف السكان من رائحة الفم الكريهة وفي معظم الحالات يمكننا الحصول على نفس ورائحة فم منعشة من خلال تحسين نظافة الفم بالاعتماد على تقنيات تنظيف الأسنان بالفرشاة واستخدام خيط تنظيف الأسنان، كما يمكن استخدام حلول أخرى كشرب شاي النعناع والغرغرة بمحلول بيروكسيد الهيدروجين.
يلعب كذلك اللعاب دورا مهمّا في التقليل من الروائح الكريهة ومن أجل إنتاجه بغزارة، يوصي بتناول الخضر والمواد الغنيّة بالألياف وكذا شرب الكثير من الماء مع تجنّب كلّ ما يمكنه أن يقلّل من إنتاج اللعاب بما في ذلك الأدوية المجفّفة للفم.
هل علاجات رائحة الفم الكريهة التقليدية فعالة ؟
من جهة أخرى، لقد أثبتت بعض العلاجات التقليدية لأجدادنا فعاليتها إلى حدّ كبير في التخفيف من هذا الاضطراب خاصة مصّ القرنفل واليانسون والمضمضة بالماء الممزوج بقطرات من الليمون.
يظهر حجم أهمية رائحة الفم الجيدة في جميع تلك المنتجات التي يتمّ إنتاجها بصفة يومية والتي تدّعي أنّها توفّر للمستهلكين رائحة منعشة وطيّبة، في حين أنّ الحل في الواقع مختلف تماما إذ أنّ الوحيد القادر على حلّ مشكلة رائحة الفم الكريهة والمزمنة بشكل فعّال ودائم هو طبيب الأسنان، فهو قادر على تحديد مسبّباته الرئيسية وإجراء التشخيص لتقديم العلاج المناسب.
كيف تتخلص من رائحة الفم الكريهة ؟
يتدخّل طبيب الأسنان حسب الحالة نفسها إمّا عن طريق تطبيق تقنيات وقائية لمنع ظهور رائحة الفم الكريهة ووضع روتين وقائي معيّن لهذا المشكل المعيق بحقّ، أو عن طريق علاج الفم والأسنان وذلك بعد تقييم شامل لصحة فم المريض.
وعليه، فإنّ رائحة الفم الكريهة هي اضطراب متعدّد العوامل ومن الضروري فهم آلية وأسباب وطرق علاجه من أجل عناية مناسبة وفعّالة.
إنّ الدكتور قارة على دراية تامة بالتأثير السلبي والقلق الناجم عن رائحة الفم الكريهة، إذ يساعد مرضاه من خلال وسائل التقييم، الاختبارات والتدابير التي أثبتت فعاليتها بشكل مبهر، حيث تساعد هذه الأخيرة في الحفاظ على فم صحّي وأسنان خالية من الجير (البلاك)، كما يحارب تفشّي الأمراض المعدية من أجل مقاومة أفضل للروائح الكريهة.
يعمل فريق مركز قارة لطب الأسنان بأكمله على إيفاد المرضى بجميع الحلول الممكنة لمشاكل روائح الفم الكريهة مثل التعقيم الكامل للفم عن طريق إزالة الترسبات والتسطيح، علاج التجاويف، ترميم الحشوات المتضررة، عمليات إعادة بناء الأسنان سيئة الصنع وكذا العناية بعدوى والتهابات اللثة ووصف الأدوية المناسبة في حالة جفاف اللعاب.
