التقنية الحديثة الشفافة والتقنية التقليدية
يهدف تقويم الأسنان الى تصحيح اعوجاج الأسنان وتداخلها أو بروزها وكذا تحسين وضعية عظام الفكين. يصعب تنظيف الأسنان المتداخلة أو المعوجة فهي أكثر عرضة للإصابة بتسوس الأسنان وأمراض اللثة. يمكن أن ينتج عن هذه المشاكل توتر عضلي الذي يسبب بدوره الصداع واضطرابات المفصل الصدغي الفكي وآلام الرقبة وآلام الكتف والظهر، كما أنّ اعوجاج الأسنان يضر بجمال الابتسامة.
بالإضافة الى منح ابتسامة متناغمة وصحية وأسنان متناسقة، يعتبر علاج تقويم الأسنان ضروري لحل مشاكل صحة الفم والأسنان.
لا يمكن الاستغناء عن التقويم من أجل تصحيح اعوجاج الأسنان وتداخلها أو تباعدها، لقد أصبح مقوم الأسنان في الآونة الأخيرة عمليا بشكل كبير وسهل التركيب وأقل بروزا وهو في تطور مستمر، تختلف أنواع مقومات الأسنان بين الثابتة والمتحركة، التقليدية والحديثة.
إذا ما هي خصائص ومزايا وعيوب مقومات الأسنان التقليدية والمقومات الشفافة ؟
المقومات التقليدية
المقوم المعدني التقليدي هو أكثر أنواع المقومات شيوعًا وأكثرها بروزا، يتكون المقوم المعدني من حلقات معدنية مثبتة على الجزء الأمامي من الأسنان ومتصلة بسلك. يقوم هذا السلك بتقويم الأسنان تدريجيا عبر الشدّ والضبط المنتظم من قبل طبيب الأسنان كما يتم وضع أشرطة مطاطية لتوصيل الحلقات ببعضها البعض. إن هذا النوع من المقومات هو الأرخص سعرا ويمنح نتائج فعالة في وقت قصير ولكنه بارز للغاية ويعطي ابتسامة معدنية والتي قد تزعج بعض الأشخاص وتحرجهم كما أنه يتطلب زيارات منتظمة ومتكررة لطبيب الأسنان من أجل شد السلك وضبطه، يستغرق الأمر وقتًا حتى يعتاد المريض على هذه الحلقات المعدنية.
يتطلب المقوم المعدني تنظيف الأسنان بعناية وبعد كل وجبة، قد تنفصل الحلقات في حالة تناول أطعمة صلبة ويمكن أن تسبب نزيفا على مستوى أنسجة الفم.
المقومات الخزفية هي النوع الثاني من المقومات وهي تتكون من حلقات من الخزف أو ما يسمى بسيراميك الأسنان، يعمل هذا المقوم تمامًا مثل المقوم المعدني ولكن نظرًا لأنه مصنوع من مواد خزفية فهو أبيض اللون وأقل بروزا نسبيًا.
بالمقارنة مع الحلقات التقليدية (المعدنية) تتميز الحلقات الخزفية بكونها خفية نوعا ما ولكنها تبقى بارزة ومرئية وسعرها أعلى بالمقارنة مع سعر الحلقات المعدنية وهي أكثر هشاشة. يمكن أن يتحول لون الحلقات الخزفية إلى اللون الأصفر عند تناول المشروبات الملونة مثل الشاي أو القهوة.
يتكون مقوم الأسنان اللساني من حلقات تثبت على الجانب الداخلي من الأسنان أي من جهة اللسان، هذا المقوم غير مرئي بالفعل ولكنه غير مريح وغالبًا ما يتسبب في جروح ونزيف في اللسان ويمكن أن يسبب لثغة كما يصعب الوصول الى الجهة الداخلية للأسنان لتنظيفها، ويجب ارتداء هذا المقوم لفترة أطول.
المقوم الشفاف
لقد أحدثت هذه التقنية الجديدة ثورة في مجال أجهزة تقويم الأسنان، يعتمد المقوم الشفاف على سلسلة من القوالب المتحركة المصنوعة تحت تأثير الحرارة من مواد بلاستيكية خاصة، تصمم وتصنّع هذه القوالب بنظام التصنيع بمساعدة الكمبيوتر CAD/CAM وهي مخصصة للأشخاص البالغين والشباب. يصحح المقوم الشفاف معظم مشاكل استقامة الأسنان كالاعوجاج والتداخل والتباعد وفي حالات محددة تشوهات عظام الفك.
تقوم القوالب غير المرئية والتي تسمى أيضًا “مصفف الأسنان” بتقويم الأسنان بشكل خفي، فهي تسمح بتقويم الأسنان واستقامتها وتمنح أسنانا صحية ومتناسقة دون تشويه المظهر الخارجي، بالعكس يعمل المقوم الشفاف على تحسين الابتسامة دون أن يلاحظ أحد وجود المقوم.
المقوم شفاف وشبه غير مرئي وهو مصنوع من مواد لا تضر بأنسجة اللثة. تصمم سلسلة من القوالب خصيصا لكل مريض بحيث أنها تتلاءم بشكل مثالي مع بنية الفم، يجب ارتداء المقوم لمدة 22 ساعة في اليوم ويمكن نزعه للأكل أو لتنظيف الأسنان.
يقدم نظام القوالب الشفافة العديد من المزايا، مثل :
- المقوم الشفاف شبه غير مرئي ولا يسبب أي إزعاج للمريض.
- يمكنه تصحيح 90٪ من مشاكل استقامة الأسنان.
- القوالب مريحة جدا.
- تتميز القوالب بجودة عالية وسعر ممتاز.
- القوالب عملية للغاية ويمكن نزعها للتنظيف بسهولة وبحركة واحدة.
- على عكس أجهزة تقويم الأسنان الأخرى لا يتوجب أي تعديل للنظام الغذائي عند ارتداء القوالب الشفافة.
- لا يؤثر المقوم الشفاف على جمال الابتسامة كما هو الحال مع المقومات التقليدية.
- لا تتأثر اللثة وأنسجة الفم بسبب القوالب وتبقى إمكانية نزيف اللثة محدودة.
نتفوق في مجال تقويم الأسنان غير المرئي الذي يلبي متطلبات ورغبات مرضانا في عيادة قارة لطب الأسنان ونقدم أنسب العلاجات من خلال الحرص على راحة ورعاية مرضانا.