يعتبر تبييض الأسنان جزءا مهمّا من كلّ عملية علاج الابتسامة سواء كان الإجراء الوحيد المراد القيام به أو سابقا لإجراء استعادة الابتسامة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
اعتمد طب الأسنان في وقت مضى أساسا على الجوانب الوظيفية والطبية الحيوية حتّى أدّى تطوير الوسائل والأساليب الوقائية للتسوّس وتقليل الرعاية المحافظة للأسنان إلى تحويل في الطلبات نحو التجميل. فأصبح هذا الأمر أولوية ليس فقط للمرضى وإنّما حتى للأطبّاء الذين يطمحون للاستجابة بشكل مناسب على الطلبات المتزايدة بالاعتماد على معايير جمالية محددّة بدقّة.
وإذا ما سألت شخصا عاديا عن ماذا يمكن أن يحسّن ابتسامته، ستكون إجابته الحصول على أسنان أكثر بياضا ولمعانا. إنّ هذا الأمر ليس وليد اليوم، إذ يبيّن لنا التاريخ من خلال مراجع معيّنة أنه في زمن حضارة المايا (المكسيك)، استعمل الناس تقنية التبييض بأساس الجاديت (Jadéites) وذلك من أجل الحصول على ابتسامة بأسنان بيضاء ولامعة، غير أنّ هذا الحل وصف بالفعلي والمتهور في آن واحد إذ ينتهي الأمر بمستخدمي هذه التقنية بخُراجات (دمّل).
تبييض الأسنان في المنزل
وإلى غاية اليوم، تعتبر الوصفات المنزلية الصنع والتي تدّعي ضمان نتائج جيّدة من حيث البياض واللمعان شائعة جدّا. ومع ذلك، وجب تجنّب استعمال هذه الوسائل بطريقة عشوائية دون معرفة طريقة عملها أو خصائصها.
التبييض ببيكربونات الصوديوم
فبيكربونات الصوديوم المستعملة في الخبز مثلا هي مجرّد علاج من العلاجات المقترحة من قبل أجدادنا وهي متوفّرة في كلّ مكان وبسعر مناسب للغاية، كما أنّه قد تمّ استخدامه لفترة طويلة من الزمن كعلاج يهدف إلى تبييض الأسنان. ومع ذلك، فإنّ الاستخدام المتكرّر والمفرط لبيكربونات الصوديوم يؤدّي إلى تلف نسيج مينا الأسنان بسبب خصائصه الكاشطة.
التبييض بالفحم النباتي
وزيادة على ذلك، يعتبر الفحم النباتي من أكثر التقنيات الطبيعية انتشارا، غير أنّ استخدامه اليومي يؤدّي إلى إضعاف هيكل الأسنان بشكل حتمي والذي لا رجعة فيه.
التبييض بالكركم
وعلى عكس ما تمّ تلقينه لنا، فإنّ الكركم الممزوج بالماء ليس بوسيلة فعّالة لتبييض الأسنان فهو على عكس ذلك تماما قد يتسبّب في تبقّع الأسنان بلون قبيح.
التبييض بقشر الموز
أمّا عندما تقوم بفرك الجزء الداخلي من قشر الموز على أسطح الأسنان، يمكن أن يخفّف حدّة اللون، لكن النتيجة بعيدة كلّ البعد عن كونها مذهلة.
وفي حين يمكن اعتبار أنّ بعض الوصفات المنزلية الصنع التي تمّ تلقينها ونقلها لنا ناجحة، إلاّ أنّه يجب استخدام البعض الآخر بطريقة معتدلة أو تجنّبها تماما.
أكثر تبييض الأسنان فعالية
تبييض الأسنان الاحترافي عند طبيب الأسنان
يجب أن نعلم بأنّ تغيّر لون الأسنان والّذي يسمّى أيضا بخلل اللون قد ينتج عن سببان، خارجي وداخلي. فالأوّل ينتج عن تراكم المخلّفات على أسطح الأسنان والثاني هو نتاج تغيير في تكوين بنية السن.
وبالنسبة لكلاهما، فإنّ تبييض الأسنان بواسطة طبيب محترف هو العلاج الأنسب إذ يعتبر هذا الأخير أسلوبا بسيطا ومحافظا يسمح للمرضى الراغبين في تفتيح لون أسنانهم بفعل ذلك دون إلحاق أيّ ضرر.
يتكوّن علاج التفتيح من تفتيت للجزيئات المصطبغة بواسطة عاملي الأكسدة والاختزال (الخزلدة)، إذ أنّ جزيء التبييض هو العامل المؤكسد وصبغات التلوين هي عامل الاختزال بالإضافة إلى تواجد العديد من طرق الاستخدام كبيروكسيد الهيدروجين، بيروكسيد الكرباميد وفوق بورات الصوديوم بحيث يؤدّي استخدام الأجهزة الحرارية إلى تسريع هذا التفاعل. يمكن استخدام عوامل التبييض لتفتيح لون الأسنان عن طريق التبييض الداخلي أو الخارجي بناء على خصائص معيّنة تتعلّق بالسن ذاته.
في مركز قارة لطب الأسنان، نقدّم لمرضانا جميع تقنيات التبييض الاحترافية بما في ذلك العلاج الخارجي هي تقنية تعتمد على القوالب المصنوعة خصيصا والتي تحتوي على محلول مبيّض يسمح بتبييض الأسنان بطريقة لطيفة وتدريجية.
يوصي الدكتور قارة بالتبييض المنزلي باستخدام قوالب التبييض نظرا لبساطة استخدامها وكفاءتها المثالية وعدم إلحاقها الضرر بالأسنان، فهي الحل المعجزة لمشاكل تغير لون الأسنان وتبقّعها.
